بسم الله الرحمن الرحيم . لا. : 897
بتاريخ 25/8/2024 كتب القائد الأعلى الإيراني خامنئي أن (المعركة بين الجبهة الحسيني وجبهة يزيد معركة مستمرة والقضية ظلم وقهر الامام الحسين عند رحيله الى كربلاء حدد هدف الجبهة الحسينيه وهي النضال ضد الظلم : انا بسلام مع من معك وحارب مع من معك الى يوم القيامة المعركة بين الجبهة الحسينية وجبهة يزيد مستمرة وليس لها نهاية). هذا يختتم بيان خامنئي. قبل عشرة أيام، بتاريخ 15/8/2024، تحدث عن (التراجع غير التكتيكي أمام العدو، الذي يسبب غضب الله: يمكن أن يكون التراجع في بعض الأحيان تكتيكًا مثل التقدم، ولا ضرر فيه).
ندين التصريحات التي أدلى بها الزعيم الإيراني علي خامنئي، الذي قسم الأمة الإسلامية إلى ولاءات يزيدية وحسينية، والتي تظهر العداء للمسلمين السنة في جميع أنحاء العالم الإسلامي. جميع المسلمين يعتقدون أن الإمام الحسين عليه السلام من أئمتهم ومن الصحابة الجليل رضي الله عنهم ذو مكانة كبيرة. يعتبر شهيد بإجماع الامة تصريحات خامنئي موجهة ضد الهوية العربية والإسلام، وإيران اليوم تحتل سوريا والعراق ولبنان واليمن، تحارب الجالية الإسلامية في أراضيها نيابة عن أعدائها، وهي تسعى لإسقاط جميع الأنظمة الحاكمة في الدول العربية والإسلامية.
لاحظنا هدوء تدريجي في الردود الإيرانية مما أدى إلى فتاوى تهدد المسلمين وبلدانهم، مع تركيز انتباههم فقط على التعدي على سيادة إيران مع إهمال الدفاع عن المقاومة واغتيال هنية رحمه الله.
في التغريدات رسائل واضحة في فتاوى الزعيم الإيراني
الرسالة الأولى موجهة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والغرب تشير إلى أن معركتهم مع المسلمين السنة في العالم الإسلامي وليس ضدهم. يؤكد أن هذا الصراع لن ينتهي إلى يوم الدين، ورغم التصعيد إلا أنهم يتراجعون بطريقة تكتيكية يصفها بأنه شكل من أشكال التقدم.
الرسالة الثانية موجهة للشيعة في إيران والعالم العربي والإسلامي، مؤكدة أنه لا داعي للرد على مقتل السيد إسماعيل هنية رغم أنه كان ضيفا رسميا في إيران. خامنئي يعتبره ويصفه بأنه من زعماء المسلمين السنة أن يزيد ينتمي إليهم.
يقول خامنئي:
( المعركة مستمرة وليس لها نهاية ) . هذه رسالة للقادة العرب والمسلمين تشير إلى أنهم يخططون ويعملون على إسقاط عواصم عربية وإسلامية تابعة للشام وبيروت وبغداد وصنعاء.
هي أخطر فتوى صادرة عن نظام ولايات الفقيه الإيراني منذ فتوى الخميني بتصدير الثورة والتي أدت إلى تدمير أرض وشعبا في العراق وإيران خلال حرب دامت ثماني سنوات حيث قاوم العراقيون هذا المشروع وأحبطوه لمدة خمسة وعشرين عاما.
بعد احتلال العراق وتدميره استأنف نظام ولايات الفقيه تنفيذ مشروعه بفتوى أعلى سلطة شيعية السيستاني الذي وفّر الغطاء القانوني للمليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني تحت اسم (حشد الشعبي أو قوات التعبئة الشعبية). هذه المجموعة أصبحت الآن حرس ثوري يعمل في عدة دول عربية ينهب ويقتل ويهدد السلام الدولي
الان فتاوى خامنئي توحي بوجود ائتلاف اليسار الديمقراطي الامريكي يدعم نظام ولايات الفقيه من اجل اشعال الحروب والخلاف في المنطقة العربية والاسلامية
*الرأي:*
1. ندعو قادة أمتنا العربية والإسلامية إلى التكاتف على كلمة مشتركة لمواجهة المخططات التي تدبر ضد الإسلام والمسلمين والتي تهدف إلى إسقاط الحكومات وتمكين حكم الفقهاء ومنتسبين له في العالم الإسلامي والعربي.
2. ندعو إخواننا الكرام في قيادة العالم الإسلامي بدعم القوى الوطنية الحقيقية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا وفلسطين لاستعادة سيادة هذه الدول وحماية الامة من التداعيات المستقبلية من خلال مشروع انقاذ عاجل
3. يجب الاعتراف بالحكومة الأفغانية و تعزيز التعاون معها و الانسجام و التعاون مع جمهورية أذربيجان لإضعاف المشروع الإيراني المدمر في المنطقة و بإذن الله ضمان القضاء عليه.
4. يجب بذل الجهود لإعادة “ثورة” إيران إلى “دولة” إيران، وإعادة دمج “دولة الأحواز العربية” في أمتها العربية والإسلامية.
5. يجب أن نستفيد من اللحظة التاريخية التي قدمها الرئيس الروسي بوتين، الذي يستعرض التقارب لصياغة تحالفات مع الأمة الإسلامية، متجلى بحمل وتقبيل وتلاوة القرآن للحد من المشروع الاستعماري الفارسي والتحديات الاستعمارية الأخرى.
6. لا بد من تكثيف الجهود الإعلامية لتوثيق السجل الإجرامي لنظام ولاية الفقيه وأسلحته في المنطقة، مع تسليط الضوء على تهديده الوجودي للأمة الإسلامية والدول العربية، فضلا عن تخليه الكامل عن الفلسطينيين والتآمر عليهم والقضية الفلسطينية.
7. نحذر الشعوب العربية والإسلامية من ضلالها دعاة الثورات من أجل تغييرات تتعارض مع عقائد الشريعة والمصالح الوطنية والتي من شأنها أن تفتح أبواب الدول الإسلامية والعربية للحكم وليات الفقيه وأتباعه. سقوط الجيوش العربية والإسلامية يعني احتلال القاهرة وعمان ومكة والمدينة المنورة وغيرها من عواصم الأمة من قبل إيران، وهو ما يدعو إليه علنا نظام ولايات الفقيه.
8. ندعو المسلمين و المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة للتصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة ضد اليسار الديمقراطي الأمريكي و مشروعه المرتقب الذي يخدم مشروع ولاية الفقيه المدمر في الشرق الأوسط
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
Prof. Dr. Abdulnaser Al-Janabi
رئيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية (N.C.I.O)
29 من صفر ١٤٤٦ هجرية
الثاني من سبتمبر، 2024 غريغوريان